السبت، 9 يناير 2010

في قلبي هواك ، و أطلب من ربي أن يرعاك.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







الزمن هل هو عدو أو صديق الإنسان ؟ لأنه منذ ساعات قليلة نزل آدم وحواء من الجنة،وما هي إلا دقائق حتى كونا أمما ودولا ، مرت عدة ثواني فظهرت القنبلة النووية ،وأجزاء من الثانية فصار العالم مليئا بالأمراض والأوبئة الخبيثة، وهانحن الآن في عصر العولمة ،أظن أن هذه هي أحسن طريقة لمعرفة الخط الزمني الذي مرَّ به الناس قبلنا،ولكن كيف لنا أن نعرف التاريخ الذي سنعيشه ونسايره، ما لنا سوى أن نتسلح بالإيمان وننتظر القادم.

إخوتي أحببت أن أكتب لكم مقتطفا من قصة طويلة كتبتها.





.....إسمي راوول،21 سنة ،إبن صاحب شركة العقارات ،أتحدث عدة لغات منها السويدية الإنجليزية والألمانية....

كل طالب حكى عما يملكه بطريقة كلها تكبر وعجرفة، إلى أن وصل دور" أمال" أجابت بصوت خافت : إسمي أمال سُلامة ،20 سنة من فلسطين.

ضحك الجميع مستهزئين بها ،ونظراتهم الكاسرة تكاد تقتلها ،نطقت هيلين قائلة:"هههه ليس لديها ما تحكيه فهي متشردة ،جد عادية ،فهي لم تعتدْ العمل ،بل إعتادت فقط أن نرس إليها المؤن لتأكل ٠

شعرت أمال بغيظٍ لم يسبق لها أن قاست مثلهُ ،لم تتعود الحديث كثيراً ،لكنها خرجت من صمتها الفطري ، كاسرةً حاجزهُ قائلة:

أتريدون معرفة الأشياء التي أمتلكهاَ ،ليس لدي سيارات فاخرة أو ملابس غالية بل أمتلك كماً هائلا من الأسى والألم

ليالٍ طالتْ وشهورٌ مرتْ ،وما زلت أمتلك الأسى.

أنا من أرعبني التلفاز لمَّا رأيت خبر إنفجار المشفى الذي كانت فيه أمي.

أنا من لم يسبق لها أن رأت وجه والدها العزيز لأنه من المفقودين.

أنا من تبحث عن عمود النور في وضح النهار طيلة عشرين عاماً،لم يستطع الدمع أن يلمس خدودي ،وحكم على قلبي بالسجن في بيت الغضب.

أنا من لها إسمُ أمال ،ولم أعرف طوال حياتي معنى الأمل.أحرب من واقعي إلى أحلام اليقظة .لكن في الآونة الأخيرة حتى الأحلام دمرت.

أنا ....من فارقت الحياة يوم خرجت من وطني .

هربتُ إليكم لكن كلماتكم قتلتني أكثر من رصاص اليهود.

كلما أغمض عيني،أتخيل صورة وطني والكل ضاحكٌ مَسرور،أتخيل محمود درويش يُغنِي قصائده.

نسيتطريقة تحريك شفاهي لأجعلها إبتسامة..

أخبروني لماذا هكذا عذاب.

أجيبوني يامن تملكون الإبتسامات بكميات هائلة؟ أجيبووني؟



هي قصة لم تنتهي،لن تنتهي حتى يصل الوقت نرى فيه عودة الأغراب لوطنهم فلسطين،ونشاهد على قناة الجزيرة خبر إستقلال بلدنا الحبيب، حيث يداع على كل القنوات ""خبر عاجل:خروج اليهود من الأرض المقدسة،ورفعهم راية الإنهزام..هنيئا لكل العرب تحريرُ فلسطين""



جراح الصمت

2007/12/02

ما أجمله من حلم

ويبقى الأمل.


0 التعليقات:

إرسال تعليق